recent
أخبار ساخنة

جلب الرزق الوفير دون تعب

جلب الرزق الوفير دون تعب

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن ولاه وبعد.
اليوم ان شاء الله سوف يكون حديثي عن الرزق
معروف لدى كل مؤمن أن موضوع الرزق من عند الله تعالى فهو من يوزع الارزاق بحكمة منه وهو شيء مقدر ويجب عدم الغضب منه وكذلك يجب ان نتوكل علي الله تعالي في أي شيء خاصة الرزق فقال سيدنا عمر بن الخطاب أَن رسول اللَّهِ قال : لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطّير تغدو خماصا وتروح بطانا فموضوع الرزق بيد الله عز وجل حصرا .
ومطلوب من المؤمن المصاب لو قل رزقه أن لا يغضب ولا يتسرع في حكمه وعليه الصبر والابتعاد عن امر مهم وهو السخط و الغيرة و ليبحث عن الأجر من الله تعالى فهو كما قلنا ابتلاء فقد قال تعالى : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ) والصبر ليس له جزاءً إلا الجنة، والصبر أجر ساقه الله تعالي للعبد .

فالرزق بيد الله عز وجل وهو الرزاق و هناك أنواع للرزق و هي :

– الرزق المقسوم من الله عز وجل :
وهو ذلك الرزق الذي يطلب العبد اي الرزق هو من يتوجه للعبد اي صاحب الرزق وهو الرزق الذي تكفل به الله تعالى لجميع الخلق كافة البار منهم و الفاجر والتقي و الكافر فقال تعالى : ( وما مِن دابة في الْأَرضِ إِلَّا على اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) وهو رزقً طالبً ‏يطلب العبدَ حيثما كان كالصحة والأهل والأولاد أو الميراث، وهذه أشياء إذ لا يحصل عليها الإنسان بتعبه وكدّه واختياره وإنّما يحصل عليه بغير سعي ولا اكتساب فهو رزق قد قسمه الله تعالى دون جهد أو عناء 0.
– نوع الرزق ويسمى المكفول :
هو الرزق الذي يحصل عليه ويطلبه العبد بالسعي والكد والتعب وهو الرزق المجهول من قبلنا فلا يعلم أحد قدره ولا وقته ولا مكان حصوله فقال الله تعالى : (هو الذي جعل لكم الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ 1 وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ) فهو رزق مطلوب يطلبه العبد حيثما كان، مثل ما يحصل عليه العبد من تجارة أو زراعة، أو أجور على قيامه بعمل مُعيّن، وهذا النوع من الرزق لا يحصل عليه العبد إلا ‏بالسعي والكد والتعب 0.

– نوع الرزق ويسمى الموعود :
ان الله تعالى يصدق في وعده فهو الرزق الذي وعد الله به كل خلقه وذلك بشرط التقوى في العمل والعبادة دون كد أو تعب فلا يسعي للحصول عليه قال تعالى : ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ 1 وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ) 0.
و بشكل عام فإن كل انواع هذا للرزق تتم بإذن الله تعالى قال الإمام ابن تيمية : ( الأسباب ‏التي يحصل بها الرزق هي ‏من جملة ما قدره الله وكتبه، فإن كان قد تقدم بأنه يرزق العبد بسعيه واكتسابه، ألهمه ‏السعي والاكتساب وذلك الذي قدره له بالاكتساب لا يحصل بدون الاكتساب وما قدره له بغير اكتساب كموت مورثه ‏يأتيه به ‏بغير اكتساب ) 0.
author-img
Hamza

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent