السلام عليكم ورحمه الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن ولاه وبعد .
اليوم ان شاء الله سوف اتحدث عن الحن والبن والجن الذين سكنوا الأرض قبل الإنسان .
نبدأ على بركة الله :
<><>
لم يخل تراث مجتمع او قوم او حضارة من فكرة البحث عن اجابة لسؤال « من سبقنا الى هذا العالم ؟ »، وغالبا كان هذا السؤال مدخلا لاساطير الالهة القديمة أو ارواح الاجداد ... ولكن الإجابة موجودة في القصص الاسلامية قد تشكلت في قالب الثقافة الإسلامية وتفسير نصوص القرٱن الكريم .
<><>
ففي القرٱن الكريم، عندما اراد الله ان يخلق كائن الانسان قال للملائكة « اني جاعل في الارض خليفة » فسألوه « اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك » .
<><>
في أبرز تفاسير القرٱن الكريم، كتفاسير ابن كثير والطبري والقرطبي، نقرأ أكثر من تفسير لهذا السؤال - أعني سؤال الملائكة لله عز وجل حول المخلوق الجديد - فثمة رأي يقول انهم قد استنتجوا من كونه خليفة أنه سيقع فساد وحروب بين البشر، ما يستدعي تدخل هذا الخليفة للفصل بينهم، ورأي غيره يقول ان الله قد أطلع الملائكة عن صفات البشر فاستنتجوا منها نزوع بعضهم للشر والفساد، ورأي ٱخر - هو ما يعنينا - يقول ان الملائكة كانوا يتساؤلون لأنهم قد شهدوا خبرة سابقة لكائنات سكنت الارض فأفسدت واسفكت الدماء .... فمن هذه الكائنات ؟
<><>
في أكثر من كتاب من كتب التراث الاسلامي، ك (( البداية والنهاية )) لابن كثير او (( تاريخ الامم والملوك )) للطبري ، وغيرها من الكتب، نقرأ اسمي (( الحن والبن )) بإعتبارهما اول من سكن الارض، ومن ورائهما (( الجن ))، قبل أن أن ي الانسان اصلا !
<><>
تقول القصة - المجمعة من الكتب مما سبق ذكره - ان الله قد خلق امتين هما الحن والبن، وأسكنهما في الأرض، فأفسدتا في الارض وسفكتا الدماء، فسلط الله عليهما الجن فقتلوهما وطردوهما لجزر البحر، وسكت الجن الأرض.
<><>
ثم بعد ذلك تكرر ما جرى، فانقسم الجن الى مؤمنين وكافرين، فاعتزل المؤمنين الكافرين، وكان المؤمنين يطيرون الى السماء صعودا ويلتقون بالملائكة ويحدثونهم، ثم طغا الكافرون وتحاربوا، فأرسل الله جيشا من الملائكة قتلوهم وطردوهم الجزر وقمم الجبال والاماكن النائية .
<><>
ويضيف المسعودي في كتابه (( أخبار الزمان )) أمما خلقها الله قبل الإنسان تعيش في الفضاء، خلقت من العناصر الاربع ( التراب، الماء، النار، الريح ) هي 28 أمة لاقوامها أشكال مختلفة، فمنهم قوم طوال خفاف لونهم ازرق لهم أجنحة وكلامهم الفرقعة، وقوم لهم أجنحة كثيرة كلامهم كصوت الطيور، وقوم لهم وجوه كالبشر واجسام السلاحف، وهكذا ..... هذه الامم التقت وتزاوجة فأنتجت 120 أمة !
<><>
ويروي المسعودي قصة ينسبها الهنود والفرس واليونان عن ان الجن كانوا 21 قبيلة، وبعد 5000 سنة نصبوا على رأسهم ملكا اسمه ( شهائيل بن رأس جن ) ثم تفرقوا تحت خمسة ملوك، واغار بعضهم على بعض ووقعت بينهم حروب ودماء، فأرسل الله جيشا من الملائكة فحاربوهم جميعا وهزمهم ودمر سطوتهم .
<><>
وفي كتاب (( الحيوان )) للجاحظ نقرأ عن اختلاف الرأي بين من تناولوا شأنه الحن والبن والجن، فيقول بعضهم انها اجناس مختلفة، ويقول ٱخرون ان الجن هم الجنس الاساسي، وان الحن هم الفئة الضعيفة من الجن، بل ويذهب البعض إلى أن الحن مسخوا كلابا وان منهم الان كل كلب ابقع.
<><>
ويروي المسعودي قصة ينسبها الهنود والفرس واليونان عن ان الجن كانوا 21 قبيلة، وبعد 5000 سنة نصبوا على رأسهم ملكا اسمه ( شهائيل بن رأس جن ) ثم تفرقوا تحت خمسة ملوك، واغار بعضهم على بعض ووقعت بينهم حروب ودماء، فأرسل الله جيشا من الملائكة فحاربوهم جميعا وهزمهم ودمر سطوتهم .
<><>
وفي كتاب (( الحيوان )) للجاحظ نقرأ عن اختلاف الرأي بين من تناولوا شأنه الحن والبن والجن، فيقول بعضهم انها اجناس مختلفة، ويقول ٱخرون ان الجن هم الجنس الاساسي، وان الحن هم الفئة الضعيفة من الجن، بل ويذهب البعض إلى أن الحن مسخوا كلابا وان منهم الان كل كلب ابقع.